أحمد مرسي (الشارقة)
حذر الدكتور عبيد صالح حسن المختن خبير تقنية المعلومات، من إفراط البعض في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والتي تصل لحد «الإدمان»، خاصة فيما يتعلق بالألعاب العنيفة التي تتضمن إثارة وعنفاً ومغامرات وصراعاً وتنافساً على البقاء والاستمرارية بالتخلص من الآخرين.
وقال: إن الفترة الحالية تشهد انتشاراً كبيراً بين شرائح عدة بالمجتمع وبخاصة الشباب والنشء للعبة «ببجي»، التي تعد أكثر الألعاب عنفاً وتشويقاً، ومشاركة جماعية للاعبين حقيقيين يصل عددهم لمائة شخص، يتنافسون ليبقى منهم شخص واحد، لافتا إلى تأثر الكثيرين بها والتعايش معها لساعات طويلة، تصل لأكثر من 10 ساعات يوميا.
ودعا الدكتور المختن الأهل وأولياء الأمور إلى منع الأبناء من ممارسة هذه اللعبة، كونها تنتقل بهم لمراحل خطرة وتسيطر على عقولهم لتعيشهم في حياة من العالم الافتراضي قد يفضي بهم لارتكاب جريمة قتل لشخص عزيز رغبة في التنافس والاستمرارية وحب البقاء.
وأوضح أن فكرة اللعبة تبدأ بمئة لاعب يقفزون من طائرة حربية تحلق فوق جزيرة كبيرة، ويبدؤون بعدها بتنفيذ المهمات وجمع الأسلحة والمتعلقات الموجودة على هذه الجزيرة، لضمان البقاء حتى نهاية الجولة، وأن هؤلاء الأفراد، إما صيادون قتلة أو ضحايا، وعلى اللاعب أن يكون الشخص الأخير الحي على الجزيرة، وكذلك يمكن للمشترك أن يختار اللعب بمفرده ضد 99 خصماً، أو أن يكون شريكاً لشخص أو اثنين أو ثلاثة، ويتم التواصل بينهم عبر تقنية الدردشة الصوتية التي تتيحها اللعبة.
ولفت إلى أن اللعبة تعتمد على محفزات للقتال، وبالتالي تتولد لدى الشخص رغبة في البقاء والاستمرارية على حساب الآخرين، عبر التزود بالأسلحة والدخول إلى المباني، وقيادة الآليات، والقفز فوق الجدران، وغيرها من الممارسات العنيفة.